كم مره نظرت الى نفسك انك ولا حاجه
واحد من ملاين عايش .. بلا هدف او معنى !
كم مره استهنت بكلمات مثل "انت تقدر" او "انت عظيم"
كم مره تلذذت ان تنظر لذاتك بالعدسه المصغره واعتقدت ان الله ينظر لك ايضا بنفس الطريقه !
كم مره بررت لنفسك فشلك باعتقادك ان الحقيقه هى انك صغير عاجز بلا قيمه !
كم مره كررت كلمات مثل "انا فاشل" او "مفيش فايده"
و لا مؤاخذه يعنى "ديل الكلب عمره ما يتعدل " !
عزيزى ..
هنتكلم النهارده عن خليه فى جسم الانسان ..
انها لا ترى بالعين المجرده اذ ان طولها الحقيقى يساوى 0.002 انش او 50 ميكرومتر (الميكرو = 1/1000000 اى 10-6 متر )
خليه قد حرمت من نصف الحمض النووى DNA الخاص بها ولم يتبقى داخلها الا شريط واحد من الحمض النووى.
خليه تُنتَج ضمن ملايين الخلايا من امثالها وتوضَع فى المنافسه معهم ..
خليه تذهب فى غربه بعيده عن موطنها ودائره الراحه الخاصه بها الى مكان غريب لم تعتاده من قبل ..
خليه تواجه ظروف قاسيه جدا فى هذا المكان الغريب من اختلاف الوسط المعتاد بالنسبه لها الى احتمالات كثيره لتواهانها او وجود اجسام مضاده تحاربها !
خليه معرضه للموت والفشل !
خليه لو نظرت لها -اعنى لو قدرت ان تنظر لها من خلال الميكرسكوب - ستحتقر منظرها !
ارى انك علمت عن ماذا اتحدث اليوم ..
انه الحيوان المنوى وقصه نشأه كل واحد منا ..
حجمه صغير حتى بالنسبه للبيضه اللى المفروض يُلقحها ..
الحيوان المنوى ميعرفش حاجه عن باقى اخواته اللى سلكوا قبله الطريق ده ..
هو بيسلك الطريق لاول مره ولاخر مره ..
يا اما نجح يا اما مات
اعداد مهوله معه تدخل السباق ..
تعرف كام ؟ ده لا خمسه ولا عشره ولا الف ..
ده فى كل واحد ملى لتر من السائل المنوى يحتوى على من 20 - 40 مليون حيوان منوى !!
متخيل العدد ...
انا مين وسط كل ده ؟ ..
انا مين فعلا ..
نفس السؤال اللى بنسأله لنفسنا واتكلمنا عنه فى المقدمه ..
نظرتنا لانفسنا ولوجودنا فى البشريه ..
لو بص الحيوان المنوى لنفسه ولما سيواجهه كما ننظر نحن لانفسنا الآن لما صار معجزه ولما كنا -انا وانت- موجودين ..
حاجه تانيه كمان ...
عارف كم المعوقات اللى بيواجها الحيوان المنوى ؟
ازاى بيوصل لفتحه عنق الرحم ؟
كيف يعرف طريقه داخل الرحم ولا يتوه ؟
كيف يجد قناه فالوب ؟
كيف يدخلها ؟
كيف يقاوم ويحارب داخلها ؟
ويجد البيضه فى الوقت المناسب !
كيف يدخل داخلها بالرغم من وجود اخواته حواليه كل واحد فيهم بيحاول يدخل ؟
مع العلم انه مع دخول اول راس داخل البيضه تغلق البيضه نفسها على تلك الراس ولا تستقبل اى شىء ..
انه سباق شرس جدا !
هل تعلم ان واحدا فقط من ال 40 مليون ينجح ؟
ان الملايين تموت قبل حتى ان تبدأ الطريق ..
كثيرين يتوهون ومبيعرفوش يوصلوا للمكان الصح فى الوقت الصح ..
حتى اللى بيوصلوا .. مفيش غير واحد بس هو اللى بيدخل ويكون الجنين ..
يا حبيبى
ستموت حيثما ترقد ..
عزيزى .. "انت تقدر" هى حقيقه
الله اعطاك هذا السلطان ..
ولو كنت لا تقدر لما كنت موجودا
فهذا الحيوان المنوى الذى استطاع ان ينجح فى هذا السباق الشرس هو أنت
انه داخلك يا عزيزى ..
وجودك فى الحياه يعنى نجاحه وتفوقه على اقرانه الملايين !
لك قدره عظيمه .. انت تقدر ان تغَيّر واقعك
انت تقدر ان تنجح .. ان آمنت .. الصغير فيك يصير الف
لا يستخف احد بحداثتك او صغر سنك
انت مدعو لاعمال صالحه قد سبق الله واعدها لك لتسلك فيها
ألهم نفسك بسبب وجودك
اشكر الله على تلك المعجزه العظيمه وثق انه كما ابتدأ معك الطريق قبل ان تُوجد هو سيكمل ايضا ..
واصل عملك دوما
اجتهد حتى اخر نسمه
لا تتوقف ... لا تتردد
حدد اهدافك واسعى خلفها
لا تضع نفسك فى مقارنه مع البشر حولك .. لا تنظر للمعوقات وكأنها شبح ..
انت دوما "تقدر"
اسعى والله سيسعى معك
الرب معك.
مواقع اشجعك جدا ان تزورها :
* موقع رائع يوضح حجم الحيوان المنوى بطريقه لطيفه ورائعه جدا
ستجده تحت فئه micrometer
http://learn.genetics.utah.edu/content/cells/scale/
* فيديو The great sperm race
اكثر من رائع يوضح اعجاز الحيوان المنوى فى سته فديوهات جميله للغايه
http://youtu.be/gAnMymnJiLM?list=PLFA6E1181813F7AD4
* PDF طبى للمهتمين
http://www.channel4.com/microsites/G/TGSR/PDF/Great-Sperm-Race.pdf
