الصفحات

الجمعة، 24 يونيو 2016

اعاده تصحيح المسار

يمكن يبان مصطلح سهل وظريف ومبهج
ويمكن يكون فى حاجات كتير فى الحياه سهل اننا نلاحظ اننا ماشيين فيها غلط ونرجع نظبط حياتنا على الصح
لكن فى جراحه العظام، الدنيا لا بالبساطه ولا السهوله دى
العظام هى عمود الخرسانه اللى بيتبنى على اساسه الانسان
هى اللى بيتفرش عليها العضلات والاعصاب والشرايين والاورده ويغلفهم الجلد
وهى اللى بيمشى فيها وزن الانسان وتساعده على الحركه واداء الوظائف الطبيعيه
ووجود تشوه بمسار العظمه بيأثر على كل حاجه
بيأثر على سلامه الطرف ومدى قدرته على انه يأدى وظيفته
وكمان بتسبب الام رهيبه تصل لدرجه الاعاقه فى الحركه

الكثير من التشوهات العظميه لا يمكن ملاحظتها وخصوصا فى بدايتها بالعين البسيطه
وتحتاج الى طبيب متخصص واوقات اشعه معينه وحساب لزوايا كثيره لتحديد اين تقع المشكله وما هو الحل المناسب لها

فبعض التشوهات لا يمكن ان ندرك وجودها لا نحن ولا المحيطين بنا ..
فنجتاز فى الام شديده وتعب وقله كفاءه ويلومنا من حولنا على تباطؤنا وقله كفائتنا فى فعل المطلوب

ولكن، عندما نخلع ملابسنا امام الطبيب المختص المدَرّب على التقاط التشوهات تنفتح اعيننا امام المشكله التى كانت تواجهنا طيله سنين ونحن غافلين عنها

الحقيقه اننا عندما نفهم ان جسدنا ليس طبيعيا بل مشوه ، نهدأ ..
فالالم الشديد الذى يعانى منه المريض وقله كفاءته يضاعفه عدم معرفه السبب
اما فى معرفه السبب اى التشوه يهدأ المريض لانه متى علم السبب فالخطوه التاليه هى العلاج

ان لوم الانسان لنفسه ولوم المحيطين له على اسباب لم تكن يوما فى يده متعب جدا ومرهق للنفس المريضه
لان جهل الانسان بنفسه وكذلك المحيطين به بمرضه انما يؤذى الانسان
لان الجميع يطلب منه ما يعجز بالحقيقه عنه
وربما لو كان لدى الانسان معرفه الطبيب لفهم مرض جسده ولسعى نحو العلاج لا الضغط اكثر على النفس المريضه

والتشوهات  ليست فقط جسديه او عظميه
فالتشوه النفسي اكثر الما وازعاجا
الذى يتمثل فى المعتقدات الراسخه منذ الطفوله التى تأسست عليها نظره الانسان لنفسه والمجتمع المحيط به فتصبح عظما لنفسه
وهذا التشوه يحتاج الى طبيب متخصص مثلما يحتاج مريض التشوه العظمى لطبيب متخصص

ان الجهل بالمرض النفسي او انكاره او انكار اعراضه انما يضاعفان من المشكله
فكونك مكبلا بقيود غير طبيعيه من افكار ومعتقدات خاطئه وتجتاز فى امور لا يجتازها الانسان الطبيعى يضع على نفسك ضغطا شديدا
لان عقلك والمجتمع يطالبان نفسك المريضه بفعل ما يفعله الاسوياء
وهى عاجزه ومقيده فى مرضها ومشكلتها
تماما مثل ما يطلب المريض بتشوه جسدى من نفسه وكذلك يطلب منه رؤساءه فى العمل باعمال معينه يعجز جسده المريض ان يفعلها
ويتعجب المحيطين بك لماذا يفعل شخص سوى هذا ؟ وانت لست بسوى !
وتتعجب انت من نفسك من عدم منطقيه افعالك وردود افعالك ومشاعرك ولا تجد اجابه  لسؤالك
فانت لست طبيبا متخصصا ولا مؤهلا ان تكتشف مرضك
وتجاهلك لكل الاعراض يزيد من الضغط النفسي على نفسك المريضه ولا يساعدك فى ان يكون لك نفس سويه تتفاعل مع العالم المحيط والظروف والمشاكل بطريقه سويه


وعلاج التشوهات ليس بالعلاج الهيّن على الاطلاق
فالكثير من التشوهات يحتاج الى كسر للعظام وهى ليست عمليه هينه على الاطلاق
فتحديد العظمه المشوههه يحتاج لمتخصص وتحديد مكان كسر العظمه المشوهه وكيفيه اصلاحها ودرجه التغير فى الزوايا التى نحتاج ان نخلقها كلها خطوات دقيقه

وهكذا ايضا المرض النفسي

فلا تستهن ابدا بالمرض النفسى ولا تقل سأعالج نفسي بنفسي
فالطبيب النفسي موجود من اجلك ،

النفس كالجسد، ليست مجال للفهلوه ولا الاجتهادات الشخصيه
اذا كنت تعانى من مشكله او تلاحظ اعراض مشكله فلا تتردد فى الذهاب للطبيب المتخصص

ولتدرك ان قرار الشفاء ليس بالسهل ابدا
فمثلما يكون المريض عاجزا تماما حين تنكسر العظمه المشوه هكذا ستكون انت اثناء علاجك !

والكثيرين ليست عندهم شجاعه الالم ،
ان يتقبلوا ان يتألموا قليلا بل وتنكسر عظامهم المشوهه لفتره مؤقته لكى ينالوا الشفاء التام ويصيروا اسوياء

البعض يرضى بالاعاقه والتشوه والالم الناتج عن التشوه وقله كفائته بل ونفسه المريضه تقوده ان يتلذذ بهذا الضعف ويضعه حجه امام فعل القرارات الصحيحه السويه

اما انت فاذا علمت سبب اوجاع نفسك ووجدت المنطق فى المك وتعبك فلا تكتفى بذلك
كن شجاعا واذهب الى طبيب متخصص تثق به
اعلن المشكله واطلب المشوره والعلاج المناسب
واجهز لحرب عنيفه تنكسر فيها عظامك المعيبه وانت تقاوم افكار متأصله بك كتأصل العظمه القويه المشوهه فى جسد المريض
اقبل ان تنكسر اساساتك المشوهه
اقبل العجز المؤقت
الذى سيقودك لان تكون انسانا ناضجا ذو نفس سويه

تعال وشاركنى طريق التعافى سويا
فلسنا وحدنا من نركض فى هذا المجال
وانما يشاركنا الكثير ممن اعلنوا ضعفهم ومرضهم ورغبتهم فى العلاج وتقبلهم لما يتطلبه العلاج من وجع وعجز
واضعين امام انفسهم صوره الانسان السوى الذى سيصلون اليه بإذن الله يوما ما